حرب إيران وإسرائيل.. معركة مصيرية سترسم مستقبل المنطقة
#إذاعة_الحرية #أفغانستان
تتجه بوصلة الأحداث في الشرق الأوسط نحو مرحلة جديدة من التصعيد مع تصاعد التوتر بين #إيران و #إسرائيل لا سيما بعد دخول #الولايات_المتحدة الأمريكية إلى خط المواجهة المباشرة بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وسط تساؤلات عما إذا كانت المواجهة الراهنة مجرد اختبار قوة أم بداية لحرب شاملة قد تعيد تشكيل الخارطة السياسية للمنطقة.
الهجمات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية بالتزامن مع الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة تابعة للحرس الثوري الإيراني ومراكز استخباراتية، كشفت عن عمق العداء بين الجانبين، فيما جاء الرد الإيراني حازمًا عبر إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت العمق الإسرائيلي، في خطوة تعبّر عن رغبة إيرانية في تصفية حسابات متراكمة منذ سنوات طويلة.
هذا التصعيد لا يهدد فقط أمن واستقرار المنطقة، بل يلقي بظلاله على المشهد السياسي العالمي، حيث إن خروج المواجهة عن نطاق السيطرة قد يجرّ الجميع إلى أتون حرب إقليمية مفتوحة تتجاوز الحسابات الدبلوماسية التقليدية.
بالنسبة للعالم الإسلامي، تمثل هذه اللحظة جرس إنذار يستدعي وقفة جادة، فبينما لا تزال دماء الفلسطينيين تسيل في #غزة جراء الإبادة الجماعية التي بدأها الكيان الصهيوني منذ نحو سنتين، تتسع اليوم رقعة الصراع لتشمل الشرق الأوسط والخليج، وبلاد الشام، و #لبنان، والقدس المحتلة، وينتقل من الشوارع إلى دهاليز السياسة وغرف الاستخبارات.
ولعلّ أخطر ما في هذا المشهد أنه يشكّل اختبارًا حقيقيًا لوحدة الأمة الإسلامية، ما يفرض على الشعوب والحكومات أن تتعامل مع الأحداث بعقلانية وبصيرة، لا بعاطفة مؤقتة، وعلى الدول الإسلامية، وفي طليعتها حكومة الإمارة الإسلامية في #أفغانستان ، أن تعبّر عن مواقفها بشكل رصين يعكس استقلالها السياسي وحكمتها في إدارة الأزمات، بالإضافة إلى الدول التي تأتي في خانة التالي ضمن القائمة الإسرائيلية لمشاريعها التوسعية في المنطقة لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى".
فما تقوم به إسرائيل ليس مجرد دفاع عن النفس، بل هو جزء من استراتيجية تهدف إلى زرع الفتنة بين المسلمين وتفكيك تماسكهم كما صرح بذلك رئيس وزراء الكيان الصهيوني علنا بأن إسرائيل فرقت أمة إسلامية وعربية موحدة، حتى تبقى قضية #القدس والأقصى حبيسة الشعارات، بعيدة عن الواقع.
لا شك أن الصهاينة يدركون جيدًا أن شعوب الأمة الإسلامية ما زالت تؤمن بوحدة المصير، وتحتفظ بحلم تحرير المسجد الأقصى، لذلك يسعون إلى تفتيت الصف الإسلامي من الداخل، عبر إشعال الخلافات بين الحكومات والشعوب.
وعليه، فإن ما يجري اليوم في المنطقة ينبغي أن يكون درسًا سياسيًا عميقًا للعالم الإسلامي، يدعو إلى تجاوز الخلافات، والتركيز على القضية الجوهرية: ألا وهي قضية #فلسطين .
إن على الإعلام، والنخب، وصنّاع القرار في العالم الإسلامي أن يوجّهوا رسائلهم وأفكارهم ومواقفهم نحو ترسيخ مفاهيم الوحدة، والوعي، والعزّة، بدل الانجرار وراء الحسابات الضيّقة أو الأجندات المسمومة.
وقد أثبتت الإمارة الإسلامية من خلال نهجها السياسي المتوازن أنها أصبحت محط أنظار العالم، وقادرة على أن تكون رمزًا للاعتدال، والحكمة، والأخوّة الإسلامية، في مشهد إقليمي معقّد.
التحولات الراهنة تحمل رسائل بالغة الخطورة، ولا خيار أمام الأمة سوى أن تكون يقظة، متماسكة، ومواكبة للتطورات التكنولوجية والعسكرية، حتى تتمكن من الدفاع عن مقدّساتها ومصالحها بوعي وقوة كما ينبغي أن تكون الأمة جاهزة لاستغلال الوضع الراهن لصالحها وأن تستفيد من هذه الأوضاع من أجل النهوض.
وأمام هذا المشهد، تُلقى المسؤولية الكبرى على عاتق الأنظمة الإسلامية لتتخذ مواقف شجاعة ومتزنة، تقوم على إدانة الظلم، ونصرة الحق، والعمل على استعادة كرامة الأمة، باعتبار ذلك واجبًا مشتركًا لا يحتمل التأجيل.
#إذاعة_الحرية #أفغانستان #إيران #أمريكا #ترمب #تل_أبيب
تليغرام: https://t.me/hurriyatAR